طه فولت

 

اول ما دخلت دا كان شعورى ثلاثه حروف ونقطه !!!!!!!!!!! لا ادرى ما هذا ؟؟؟ ماذا يحدث ولماذا يحدث والاهم من كل ذلك .. ما الحل ؟؟؟
حياتى غير متزنة لا ادرى اين الاتجاه .. فانا كنت كمن يمشى على حبل بين قمه جبلين مرتفعين متأرجح وغير متزن واسير بخطوات من يراها يظن انى لا اتحرك !!! حتى اختل توازنى وكدت اسقط فى تلك الهاوية بين الجبلين كمن سقط ممن سبقنى … هذا كان حالى .. وهكذا كنت .. ممسكا بيد واحدة بالحبل وتشبثت به اناشد الله ان ينقذنى احدهم مما انا فيه الى ان جاء شخص انقذنى ودلنى على الطريق واخرجنى من هذا الموقف ليس هذا كل شئ,,, لقد ارشدنى الى طريق اخر مختصر وممهد يوصلنى اسرع لهدفى ساعدنى بكل ما اوتى ولكنه لم يوصلنى لبداية الطريق .. اتذكر كلماته جيدا ” هاك هو الطريق ان اردت ان تصله ..فقط اسعى اليه ” هكذا قالها هذا الحكيم ومنذ تلك اللحظة حفظتها وعن ظهر قلب وقال ايضا ” لا تخشى الصدمات ولكن ضعها فى مكانها .. فان وضعتها امامك صدمتك وارجعتلك للخلف .. وان لقيتها وراء ظهرك تحولت الى دفعات تدفعك الى الامام .. حيث هدفك “ولكنى نسيت ان اساله اهم سؤال … ما اسمه فالتفت اليه بعدما لاح امامى اول الطريق الممهد … “وما اسمك” هكذا سالته فقال خذ تلك الورقة فبها اسمى .. فشكرته وامضيت الى طريقى مره اخرى وبينما انا سائر فتحت الورقة لاقرأ اسمه فوجدته عبارة عن ثلاثة حروف وبأخرها نقطة مكتوبة كالتالى ” مـــــــعـــــــــــا .
طيب ايه اللى يعود عليا لما اضيع وقتى ؟؟ بعدين الناس دى فاضية ومش وراها حاجة .. انا ورايا كلية وهم وقرف ودول عالم ولا هاممها ..دا كلام سمعته كتير جدا مش بس من الناس .. لا منى انا شخصيا قبل ما ادخل عمل التطوع خلينى اقول ليكم اللى اكتشفته :الفكرة ان العلم اللى فى الكلية مش كل حاجة .. انك تمارس عمل ايا كان مكانك فين بتتحمل حاجة مهمة اسمها ( مسؤولية) …ايا كان موقعك فى الفريق فانت عليك مهمات .. بتعرف ازاى تشتغل فى تيم ويعنى ايه يكون مطلوب منك شغل وتعمله دا شئ اساسى فى سوق العمل .. وفى تكوين شخصيتك اساسا من الاول ..دا بغض النظر لو انت اساسا مميز وليك قدرات وتعف تسيب بصمتك فى كل مكان تروحه او تجدد فكر فى مكان الخلاصة ان فى حقيقة الامر العمل التطوعى هو اللى بيزودك .. مش العكس