أحمد إمام

أحمد إمام – الدفعة 23 – فيدباك

تاريخ القصة:30/1/2016

السلام عليكم

إزي حضرتك يا باشمهندس

يا رب تكون في خير وسعادة وأحسن حال

أنا بقالي كتير جدا عاوز أكتب لحضرتك فيدباك بس ما كنتش عارف أكتب فيه ايه

أنا خارج من دفعة معا فيه شتات في دماغي بين مجالات كتير ، وأنا دماغي في 100 حاجة ومش عارف أختار ما بينهم أو آخد قرار

قعدت فترة أظبط في السي في بتاعي وأقدم في شغلانات وأعمال تطوعية

كنت باشتغل في المحاماة وخلاص كنت واخد قرار إنها الوظيفة بتاعتي وهي اللي هاكمل فيها

ادربت فعلا في مكتب محامي لفترة وكنت بمساعدة حد قريبي برة كنت مقدم أوراقي للشغل في الإمارات

بدأت معا وبدأ معايا رحلة من الصراع بين كم المعلومات اللي بناخدها وكم التوهان اللي بقيت فيه بعد ما دخلت

قلت هاكمل في طريق المحاماة وقعدت طول فترة الدفعة في معا أتقل الملف بتاعي عشان أسافر ، كتبت السي في بتاعي وعدلت عليه أكتر من 10 مرات وخليت ناس كتير من MCC معا يراجعوه معايا ، أبو اليزيد وياسر وأميرة راضي وشيماء فتحي والشيخ وناس تانية زمايلي ليهم في المجال ، وحاولت طبعا مع حضرتك طبعا بس ما عرفتش لأن ما جبتش النصاب القانوني 23 مراجعة قبلك عشان تبقى انت رقم 24 ، لحد ما وصلت لسي في الحمد لله محترم وقدمت بيه للشغل بره ، كنت خايف جدا السفر ييجي خلال الدفعة ، ويوم الجمعة بقى يوم مقدس بالنسبة لي ، الجمعة يعني معا ، لحد دلوقتي الدفعة خلصانة بقالها شهور وكل يوم الصبح أحس فيه حاجة ناقصة وإن ورايا حاجة لحد ما أفتكر إن دفعة معا خلصت .

حضرتك كنت بتدينا في المحاضرات معلومات كتير جدا فعلا تتوه ، أنا كانت دماغي بتلف من كتر المعلومات ، والغريب إن كان 90% من المعلومات كانت جديدة علي وأول مرة أسمعها في حياتي .

استفدت جدا من المحاضرة اللي حضرتك كنت بتتكلم فيها عن الشغف أو الحاجة اللي باحبها وإني أجرب أكتر من حاجة عشان أوصلها ، وفعلا كنت جربت جربت الـ PR قبل كده وما حبيتوش ، وقدمت في جوته في الدورات التدريبية اللي بتنزلها واتقبلت وأخدت تدريب عن إدارة المشروعات وقدمت في تدريب تاني عن القيادة ، وقدمت في NAIMUN برنامج الأمم المتحدة لدول شمال إفريقيا على HR واتقبلت عضو في فريق إدارة المؤتمر الحمد لله كـ HR ، وقدمت عضو في معا في الـ HR وما اتقبلتش وقدمت في انطلاقة وبرضو ما اتقبلتش .

كنت حضرتك قلتلنا نصيحة ذهبية خلال الدفعة وهي إننا نفضل نعلى في مجال معين نختاره واحنا في نفس الإطار ماشيين بالتوازي عشان نعرف كل حاجة عن باقي المجالات ، فقعدت مع نفسي ورسيت على مجالين ريادة الأعمال وعمل مشروع خاص بي أو المحاماة والسفر ، وبدأت أشتغل في ريادة الأعمال لأن تأشيرة السفر كانت لسه ما خلصتش .

كانت الفترة دي الأسبوع العالمي لريادة الأعمال حضرت فيه وواحد زميلي قالي على كورس إدارة مشروعات على اليوتيوب بدأت آخد الكورس وكان فيه كورس كمان على إدراك اسمه مشروعك الصغير من فكرة إلى شركة ودوست فيه ، وكنت بتابع كل اللي بيتنشر على جروب الياهو عن ريادة الأعمال ، لقيت منحة إنجاز لدعم الرياديين اللي هي انطلاقتي الريادية ، وعملت مع اصحابي فريق وكان عندنا فكرة وقدمنا بيها في إنجاز بس اترفضت الفكرة .

كنت ساعتها في نفس الوقت بحاول أحدد الأسلوب التعليمي اللي يناسبني فبدأت بالقراءة ، وقرأت كتاب في ريادة الأعمال كان حد نصحني بيه ، خلصت الكتاب وحبيت القراءة جدا وبدأت في قراءة كتاب تاني وفي آخر الكتاب ده ما كنتش عارف هاقرأ ايه بعده .

كنت أول مرة والله يا باشمهندس أعرف معنى مقولة “لو صدقت العزم لوجدت السبيل” كنت لسه مخلص الكتب حالا وبادخل على الفيس بوك لقيت حد كاتب بوست أفضل 10 كتب في ريادة الأعمال ، دخلت وحملتهم على التاب وبدأت في كتاب فيهم اسمه الجميع قادرون واللي هو كان مفتاح الخير بالنسبة لي لأنه بيحكي عن ناس رياديين وازاي بدأوا .

قرأت 7 كتب لحد دلوقتي من الـ 10 وبدأت أفكر إني أعمل مشروع خاص بي لحد ما تخلص التأشيرة بتاعة السفر بدأت أفكر في فكرة أعملها ولقيت فيه حاجات كتير جدا ممكن تتعمل بس مفيش رأسمال ، وأنا قاعد بفكر رحت منزل بوست على الفيس بوك لو حد معاه 100000 جنيه ممكن يعمل بيهم مشروع إيه ، كان باب خير تاني علي عظيم البوست ده لأني أخدت منه اقتراحات كتير جدا ، ومنه كمان أخدت الفكرة اللي هاشتغل عليها ، ولقيت كمان الشخص اللي ممكن يشاركني في المشروع ، بدأنا نفكر مع بعض في المشروع ووقفت قدامنا نقطة التمويل عائق لأننا ما كناش عاوزين نبدأ إلا أما نلاقي ممول ، وبرضو جه فتح ربنا سبحانه وتعالى تاني علينا وحد قريبي لقيته بيكلمني وبيقولي إنه معاه فلوس وعاوز يستثمرها ، فرحت طرحت عليه فكرة المشروع وكنت كإني رايح امتحان يا باشمهندس لأن لو فشلت في دي الدنيا كلها هتبوظ ، الحمد لله اقتنع أخيراً بالفكرة ووافق إنه يدعمنا بالفلوس اللي معاه .

بدأنا من أسبوعين من نص يناير بعد كده نشكل فريق عمل عشان المشروع ، وبدأنا نفكر في الاسم واللوجو بتوع الشركة بتاعتنا ، واخترنا اسم ولسه شغالين على اللوجو ، وبدأنا نعمل بحث سوق وقرأنا تقارير كتير عن المجال اللي حابين نشتغل فيه اللي هو الملابس ، وسألنا شركات وقعدنا مع ناس شغالة في المجال كتير ومصانع ، وفي نفس الوقت بالتزامن بدأنا نكتب خطة العمل بتاعتنا واللي استوحينامن كتاب الجميع قادرون .

حاليا احنا شغالين في مسارات متوازية عشان خلال شهرين بإذن الله شركتنا تبقى بتفتتح .

والغريب يا باشمهندس إن مع الفتح اللي ربنا سبحانه وتعالى فتحه علي ده إني جالي اختبار صعب قوي ولسه أنا فيه لحد دلوقتي ، لقيت التأشيرة بتاعتي خلصت والمكتب باعتلي تفاصيل الشغل وحاطين لي راتب 4000 درهم وعليهم السكن ، بصراحة عرض ما بترفضش ، والضغوط بقى يا باشمهندس ما أقولكش وبيقولولي هتشتغل بياع في الآخر ، بس أنا مش شايف نفسي في مجال المحاماة خالص ، عشان كده بإذن الله قررت إني هاقعد وأكمل في مشروعي وأدوس فيه جامد وأحقق فيه إنجاز ملموس .

أنا مش مصدق والله يا باشمهندس فتح ربنا سبحانه وتعالى علي ، وأنا باشتغل ولما لقيها قفلت أفتكر حضرتك لما كنت بتقول لنا مقولة النبي عليه الصلاة والسلام الشهيرة “اذهب فاحتطب” ، كل ما باسعى ربنا سبحانه وتعالى بيفتحها علي أكتر وأكتر .

أنا مش عارف أشكرك إزاي يا باشمهندس ، كل اللي باقدر أعمله إني ادعي لحضرتك كتير بإن ربنا سبحانه وتعالى يجازيك عنا كل الخير ويجمعنا بيك يوم القيامة ونكون من الناس اللي بتشهدلك يوم القيامة بالفضل ، أنا كنت بابص في وشك اللي بيشع طاقة وأمل باتفاءل ، حضرتك ليك دين في رقبتي ورقبة كل اللي استفادوا منك ومن معا ليوم القيامة وكل عمل بنعمله بإذن الله في ميزان حسناتك لأن حضرتك ليك يد فيه ، الحمد لله أنا عملت الأمانة اللي في رقبتي وعلمت أكتر من 10 ، وكل ما باشوف حد مقابلني بيسألني عن أي حاجة أقوله قدم في معا لأن فعلا أنا شايفها الأساس اللي ممكن أبني عليه في مجالات كتير بعد كده ، أنا رئيس مجلس إدارة جمعية من جمعيات صناع الحياة ، عملنا عندنا في الجمعية محاكاة للمادة التعليمية اللي الناس بتاخدها في معا ، وطلعنا ناس منحة على حساب الجمعية بشرط إنهم ييجوا ينقلوا العلم للناس ، عاوز أقول لحضرتك إن بالإجماع وافقت إدارة الجمعية إننا نحط من ضمن شروط الترشح لرئاسة مجلس إدارة الجمعية إن المرشح يكون خريج أحد دفعات معاً ، وقلنالهم المواعيد وساعدنا معاهم في المصاريف كمان عشان يقدموا .

مش عارف أقول إيه ولا إيه يا باشمهندس بس فعلاً احنا لو قعدنا نشكر حضرتك من هنا ليوم القيامة مش هنوفيك حقك ، كل اللي حضرتك عملته معانا دين في رقبتنا ليوم القيامة ، ومعا ونشر فكرتها أمانة في رقبتنا برضو ليوم القيامة ، أنا كل أما أتحرك في مكان ألاقي معا ، أنا باغبطك يا باشمهندس على كمية الخير والأجر اللي حضرتك عملته ونفسي جدا أكون زيك .

أنا أختي يا باشمهندس ماكانش ليها في أي حاجة وهي خريجة صيدلة وشغالة في الحكومة وعلى كده ، كنت قلتلها تعالي معايا الدفعة وجربي ، أول مرة غابت وقالت مش هاكمل ، تاني مرة ضغطت عليها تحضر فحضرت ، مكنتش مصدقة وبتقولي هو فيه كده ، تالت مرة عاوز أقول لحضرتك إنها كانت راجعة من المصيف قبل الفجر بمفيش وتعبانة وحضرت برضو وكملت لحد الآخر ، مش عاوز أقول لحضرتك مقدار الفايدة العظيمة اللي رجعت عليها من معا ومن المحاضرات ، هي كمان بتقولي كل أما أقابل حد من صديقاتي بدله على معا عشان تخلص الأمانة اللي عندها .

كل اللي أقدر أعمله يا باشمهندس ومش هاقدر أوفيك حقك ربنا يجعل كل الأعمال دي في ميزان حسناتك وتبقى شاهدة ليك يوم القيامة ، ونبقى احنا كمان شهداء ليك يوم القيامة ونقدر نوصل الأمانة اللي حضرتك حطيتها في رقبة كل واحد فينا .

بعتذر عن الإطالة الكتيرة قوي دي بس دي مجموعة مشاعر عندي كان لازم أنقلها لحضرتك وأقول لحضرتك الحمد لله جهودك حققت إيه معايا ، لأن لا يشكر الله من لا يشكر الناس

شكراً جزيلاااااااااااااااا يا باشمهندس وربنا يعينا على سداد الدين اللي في رقبتنا